الملتقى الدعوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الملتقى الدعوي - الملتقى الفكري - اسلاميات
 
الرئيسيةالمواضيع الأخيرأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أخذ العبر من زفرة جَبَل !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوأنس




عدد المساهمات : 306
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

أخذ العبر من زفرة جَبَل !! Empty
مُساهمةموضوع: أخذ العبر من زفرة جَبَل !!   أخذ العبر من زفرة جَبَل !! I_icon_minitimeالجمعة يوليو 16, 2010 11:30 pm

بركان أيسلندا..زفرة جبل فكيف إذا انفجر؟..زفرة جبل قلبت حياة أوروبا رأسا على عقب اقتصاديا وبيئيا وصحيا.. زفرة جبل وقفت أوروبا بتقدمها وحضارتها أمامها عاجزة.. زفرة جبل نقلتها جميعُ وسائلِ الإعلامِ في العالمِ كلهِ.. زفرة جبل شاهدها سكان الأرض أجمع.. أصبحت أوروبا بقضها وقضيضها معزولة عن العالم تماما بسبب زفرة جبل!!.

ماذا صنعت زفرة جبل بالمنظور الدنيوي؟
عندما تقرأ الحدث من منظور الدنيا فإنك تقف مذهولا، ضربت زفرة الجبل اقتصاد الملاحة الجوية بل حبست أنفاس الملاحة الجوية اقتصاديا إذا استمر الوضع لأيام أكثر.. خسائر بملايين الدولارت عن كل يوم توقفت فيه الرحلات الجوية سواء لشركات الطيران أو المطارات أو العاملين فيها.
لو سردتُ -بلغة الأرقام- الخسائر المادية لطال المقام وحسبنا أن نعلم أن شركة طيران " الإمارات " تخسر يوميا أكثر من مليون دولار في اليوم الواحد لتوفير إقامة فندقية وثلاث وجبات يوميا إلى أكثر من 5 آلاف راكب ترانزيت!! ورئيس الاتحاد الدولي للنقل (اياتا) قدر الخسائر اليومية لعائدات شركات الطيران يوميا 250 مليون دولار (صحيفة " المدينة" الثلاثاء 6 جمادى الأولى 1431هـ).
ولك أن تتصور تأثر الصادرات والواردات بين دول أوروبا وغيرها من دول العالم عن طريق الملاحة الجوية بلغة الأرقام!
أما المسافرون فقد افترشوا المطارات، فكانت أسقفها لحافا، وأرضها فراشا.. وبعد أن زودتهم المطارات بالأسرة تحولت صالات المطارات إلى فنادق من دون نجوم!.. تعطلت أعمالهم.. ألغيت مواعيدهم.. إزدادت معاناة مرضاهم.
المدن التي توقفت حركة الطيران فيها لم تعد فنادقها تستوعب المسافرين.. شركات تأجير السيارات أصبح الطلب عليها أكثر من العرض.. ازدحمت القطارات.. أصبح السفر بالسيارات بين دول أوروبا هو السبيل الوحيد، والحل الأسرع والأنفع!!!
وليته اقتصر على المسافرين في القارة الأوروبية فقط، بل حتى القادمين إليها تكدست مطارات مدنهم بالمسافرين المتجهين لها..
سبحانك يا رب ما أعظمك!
هذا بخلاف الآثار البيئية، وخوف كثير من الدول وصول دخان البركان إليهم...
أكتفي بهذا السرد السريع، ولكم أن تطالعوا في النت من خلال موقع " قوقل " بإدخال عبارة " بركان أيسلندا " ما كُتب عنه من آثار كثيرة.
بعد الفراغ من المنظور الدنيوي لبركان أيسلندا، سأقلب الصفحة إلى أمر يحرك القلوب والعقول.. واسمحوا لي قرأت بعض المقالات في صحفنا المحلية فوجدتُ الابتعاد عن الخوض في ربط زفرة الجبل بما يذكر بقدرة الله العظمى!
نعم؛ بركان أيسلندا آية من آيات الله ينبغي أن نتأمل ونتفكر فيها حق التفكر.. حزنتُ وأنا استمع لإذاعة تنسبه إلى الطبيعة! بل كاتب افتتاحية في صحيفة محلية كتب: " عندما تثور الطبيعة ".. يا سبحان الله!
وآخر رأى بأم عينه البركان قبل وبعد انفجاره ونسبه إلى قوة طبيعية خارقة!!.. وجملة من المبررات الدنيوية التي قال الله عنها: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46].
إن من صفات القلب الحي الذي يحمله المؤمن: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً) [آل عمران: 191]، فعندما تمر عليه آية مثل ما أحدثه بركان أيسلندا فليتفكر، ويتدبر فيها.. يتدبر في عظمة الخالق.. يتدبر كيف أن رماد بركان أيسلندا قلب أوروبا رأسا على عقب؟.. جعل حياة الناس مختلفة تماما.. عطل اقتصاد الملاحة الجوية.. عطل حركة العالم المتحضر الذي يملك الماديات والتقنيات والتقدم.. وقف عاجزا أمام قدرة الله التي هي زفرة جبل!
ولا يكن المؤمن كمن قال الله فيهم: (وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) [يوسف: 105].
زفرة جبل بركان أيسلندا تذكرك بقول الله: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً) [الإسراء: 59].
زفرة جبل تذكرك بقول الله: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31].
زفرة جبل تجعلك تتساءل أين تلك القوة المادية عند الغرب والتي افتتن بها بعض المسلمين؟ لماذا وقفت ذليلة صاغرة أمام زفرة جبل ولما ينفجر البركان؟
إنه الله يا أحبة.. نعم الله وحده.. هو المدبر لهذا الكون، المتصرف فيه، القائل: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [النحل: 40].
ودعوني أتساءل: أين القنوات الفضائية الإسلامية أو المحافظة عن هذا الحدث الجلل وربط الناس بربهم؟
أين خطباء الجمعة لتدبر الناس في هذه الآية العظيمة؟
تأملوا ما في هذه الآية الكونية من العبر، وأجزم أنكم ستخرجون بأضعاف ما كتبت ولكن حسبي مِنَ القِلاَدَةِ مَا أحَاك بِالعُنُقِ.
--------------------------
عبدالله محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخذ العبر من زفرة جَبَل !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الدعوي :: المنتديات العامة :: الــــحــــــــــــوار الإســــــــــلامي-
انتقل الى: