لماذا لا تعلّق وسائل الإعلام، وبعض النوادي المنتشرة - التي تساهم في ضياع وتفويت الأجر الكبير للصائمين - لماذا لا تعلّق برامجها الغنائية خلال الشهر الفضيل احتراما للصائم وحفاظا على سلامة صومه وعبادته في هذا الشهر الذي تفتّح فيه أبواب الجنان وتغلّق فيه أبواب النيران، لتهيئ جوا يخلو من الذنوب والمنكرات للمسلم الذي يرجو ثواب ربه في هذا الشهر بعيدا عن كل ما يخدش صيامه!.
هكذا تعوّد الصائمون أن يروا مثل هذه الأشياء عند مقدم كل رمضان، وهكذا رأى الكثير من الصائمين عبر هذا التحقيق- الذي وضع أجهزتنا المرئية والمسموعة وبعض القنوات الأخرى تحت المجهر- أن أغلب هذه الأجهزة اليوم لا تتماشى مع مكانة هذا الشهر الفضيل الذي هو شهر الطاعة والعبادة!.
رمضان شهر تغيير النفوس:
نعم إنه شهر التغيير، شهر رمضان عبارة عن دورة تدريبية تطبيقية، علماء النجاح يقولون بأن ترسيخ العادة أو الاعتقاد يحتاج إلى 21 يوما من التطبيق الواعي المدعم بالتركيز وبعد ذلك يصعب تغييرها، ورمضان هو 30 يوماً. رمضان هو إذن دورة للتغيير لمن أراد، رمضان يعودك عدم الكذب، رمضان يعودك الخشية والخوف من الله، فأنت لا تترك الأكل والشرب لأحد وإنما لله، فاترك المعاصي بعد رمضان لله كما فعلت في رمضان، رمضان يعودك على تدبر القرآن وفهم معانيه، رمضان يعودك قيام الليل والخشوع في الصلوات، رمضان يدربك على الصدقة والإحساس بلذة العطاء، رمضان يكسبك العديد من العادات الإيجابية مثل الإقلال من استخدام الجوال، عدم إضاعة الوقت مع أشخاص سلبيين، تنظيم الوقت، حسن الخلق، صلة الرحم، الاتصال الفعال مع الآخرين، فلماذا لا يتغير أهل التلفاز هم أيضاً؟!
ومع هذا، بدأت الإعلانات الدعائية لما سيقدم تظهر على شاشاتنا لتسمم الأجواء قبل رمضان، مسلسلات من دول عديدة، طبعا على رأس القائمة المسلسلات المصرية التي عادة ما تأخذ طابع الفكاهات، وكل سنة يأتونا بالجديد، المتردية والنطيحة لبث المزيد من السموم في أوساط المجتمع المسلم، ولتشغلهم عن الطاعة والعبادة.
ما الذي ستأتي به المسلسلات؟
- فنتازيا تاريخية مظلمة الفكر.
- عاهات ومخدرات وجرائم وحوادث.
- استعراض القبح بشتى أنواعه، فتيات مترجلات، استعراض للأجساد.
- خلو المضمون وعفونة الشكل.
يشهد رمضان بثا إعلاميا فاسدا لا تشهده باقي أيام السنة، وكأن الأباليس يتعمدون طمس الأثر الإيماني الذي يغلف قلوب المسلمين خلال نهار رمضان، قال - تعالى -: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله الآيات.
الساعة الدينية!
وبمقابل الساعة الدينية التي تضاف لبرنامج أي إذاعة، يتم مضاعفة برامج الفسق والتفسخ العلني، مجاهرة، وإصرارا على طمس الهوية الدينية للمسلمين، ليس لهم حجة، ولا استطيع أن أحسن الظن فيهم في أي جانب، يدعي البعض أن هذا يهدف للترفيه عن الصائم، وهذه حجة أقبح من ذنب، ففحوى كلامهم أن الصائم يمل طول النهار من الصوم ويشعر بضيق، فيأتي الليل ليروح عن نفسه عن طريق الإعلام المنحرف، وهذا كلام خطير، كل ما في الأمر أنهم يعرضون النساء في التلفاز بشكل أكثر جاذبية عن باقي أيام السنة، ويعرضون البرامج الفكاهية بصورة أكثر فكاهة وأكثر إضحاكا، فينجذب الناس لها بشكل أكبر.
إن حلاوة ليالي رمضان تغنينا عن هذا التفسخ الأخلاقي وهذا الانحدار الخلقي، فما أروع التزاور في الله، وما أروع المجالس بعد صلاة العشاء حيث يتجمع الأصحاب للتسامر ومن ثم ينطلقون إلى بيوتهم، وما أروع الجلسة مع الأهل والأقارب.
- حسام عبد الحليم علي- مواطن:
سبحان الله! ألا تستطيع قنواتنا المختلفة أن تحكم أنفسها وان تروضها فقط لمدة شهر علها تحظى برحمة من الله ومغفرة لذنوبها طيلة العام والفرصة قائمة بتصفيد الشياطين؟!
- عمر الزين العاقب- خريج:
أهل التلفاز والقنوات يغوصون في البرامج القذرة إلى أعناقهم ليقدموها للصائمين دون استحياء من الله - تعالى -، ثم من هذا الشهر المبارك، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
استخفاف برمضان:
رمضان وراء رمضان، تتزايد مشاركة بما يسمى بالنجوم في الافطارات الرمضانية التي تقام في كثير من الفنادق والمطاعم الفخمة بالخرطوم، الصائمون يتناولون إفطارهم ثم لا يلبثون أن يستمعوا إلى نكتة ومقطوعة موسيقية أو أغنية مطربة!
- خليل عبد الرحمن- مواطن:
يجب على التلفاز والقنوات الأخرى أن يحترموا أنفسهم ويحترموا جمهورهم في هذا الشهر الفضيل المبارك، فمن غير المعقول أن يأتوا بكل ما يخدش صومنا من منكرات!.
- يوسف الحاج محمد- موظف:
لماذا لا نكون أكثر تأدبا مع الله، وأن نستحي منه - سبحانه وتعالى - خاصة في هذا الشهر الكريم الذي تصفّد فيه الشياطين لتتكشف لنا شياطين الإنس وتلك النفس الأمّارة بالسوء! القنوات الغنائية الفاضحة العارية من كل ثقافة ننبذها في كل وقت إنما تزيد حرمة في شهر الخير خاصة وعباد الله صائمون قائمون يرجون رحمة الله ومغفرته ويرجون أن تعتق رقابهم من النار!.
- ياسر عطا المنان حمد- رب أسرة:
هذه المنكرات الظاهرة من أعظم ما يجب على الإنسان أن يُخلِّص منها بيته، ويُطهّر منها قلبه وعينه، وإن كنا صادقين مع الله، وإن كنا نخاف الله ونتقيه؛ فيجب أن نطهر أنفسنا وبيوتنا وأزواجنا وبناتنا وأولادنا من هذه الآثار والملاهي الخطيرة؛ لأنها تدمر الأمة وتدمر المجتمع. ولا تلقوا المسؤولية على هذه الأجهزة فقط، لأن هذا ديدنها سواء في رمضان أو غيره؟!
- صالح آدم حماد- مواطن:
للأسف أول ما يقترب رمضان تصفد الشياطين، وعلى النقيض من ذلك يقوم أهل القنوات بوضع خارطة تحمل المنكرات وفيها من الفساد غير ما يعرض عرضاً عاماً على الناس! فالاستعداد للشهوات موجود، ونسأل الله لهم الهداية.. !
- أمير جادين- خريج:
شهر رمضان فرصة للتخلص من أسْرِ مشاهدة المسلسلات والأفلام والمسابقات والبرامج التافهة التي صارت تُفرض فرضاَ حتى في شهر رمضان، والغريب أن قنواتنا تقدم بعض البرامج الدينية وكأنها مجرد برامج والسلام!.
التلفاز.. ووقت الصائم المذبوح!
(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).. (من قام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).. (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) استغفار الملائكة للصائم حتى يفطر.. شهر العتق من النيران.
كل هذه الأرباح، لماذا يخسرها البعض تضحية بوقته أمام التلفاز؟!
- إهمال الصلوات الخمس وتأخيرها عن وقتها وأدائها بكسل وخمول بسبب التلفاز والقنوات.
- السهر وهو من أعظم أسباب خسارة رمضان، حيث أكثر النساء والرجال والشباب يسهرون مع التلفاز حتى وقت السحر خمس ساعات أو أكثر على شيء غير مفيد.
- ضياع الوقت في التلفاز والقنوات.
- التلذذ بسماع الغناء، حرمان(الأُذّن) من حقها في الصوم.
- مشاهدة المسلسلات وسهر ليالي رمضان عليها إلى الصباح.
- إهمال العمل الوظيفي بحجة التعب بسبب الجلوس أمام التلفاز.
- تضييع الغنيمة الباردة (الذكر- الدعاء- الاستغفار).. بسبب الانشغال بالتلفاز.
أثر التلفاز على الأطفال:
حسب الدراسات التي أجريت تبين أن للتلفاز إيجابيات وسلبيات.. لكن سلبياته أكثر من إيجابياته!.
- الكثير من أفلام الأطفال تؤثر على العقيدة والدين: لأن معظم الجهات المسؤولة عن الكرتون هي يابانية أو أمريكية وكثير ما نشاهد وجود أكثر من إله في الكرتون كالصليب والشمس.
- مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تؤدي إلى إرهاق العين: لذا يفضل أن تكون الغرفة مضاءة وليست معتمة.
- قتل الخيال عند الأطفال لوجود الأفلام الخيالية.
- من الممكن أن يؤثر على التحصيل الدراسي.
- من الممكن أن يصبح الطفل عنيفاً عند مشاهدته لأفلام العنف.
إذا شاهد طفلك مسلسلات الكبار سيتأثر بها وخاصة أنها مليئة بمشاهد الإجرام أو الانحلال الأخلاقي.
- يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
- يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
- التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.
- يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها.
- يقوم بإثارة الغرائز مبكراً عند الأطفال وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
- أما بالنسبة للإعلانات التي يحبها الأطفال فهي تدمر اللغة المحلية للطفل، بالإضافة إلى ترغيبه لمزيد من الاستهلاك غير الضروري. فإذا كانت هذه هي سلبيات التلفاز فكيف في شهر الصيام إلي هو شهر التقوى؟!!
مخرب البيوت:
إن التلفاز له دور في تحطيم الاستقرار والحياة الأسرية فمن وسائله في ذلك:
- يدفع الزوجات إلى المقارنة بين حياتها ومستواها المعيشي وبين ما تراه على الشاشة من الكذب.
- التزوير العاطفي من إبراز الزوجة التلفزيونية في غاية الرقة واللطف في معاملة زوجها التلفزيوني.
- افتتان المشاهدين والمشاهدات بما يرون من صور.
- إشاعة الأفكار الهدامة المعادية للإسلام من خلال التمثيليات والأفلام التي يكتبها من لا خلاق لهم.
إن من أسوأ آثار التلفاز هو خدش الحياء، وتحطيم القيم وقتل الغيرة على حرمات الله التي هي مادة حياة القلب.
آلام العاكفين على التلفاز:
للتلفاز آثار ضارة على الصحة الجسمية والنفسية للعاكفين أمامه:
- مواطن آخر يقول: يجب على التلفاز والقنوات الأخرى احترام الجمهور في هذا الشهر الفضيل!.
أما أضراره على الصحة البدنية فمنها:
- الأمراض التي تنشأ عن ركود الدورة الدموية بسب تقييد حركة الجسم.
- الترهل والسمنة التي هي بحق أم الأمراض والتي تنشأ نتيجة للطعام التلفزيوني.
- التعود على السهر أما الشاشة وما يترتب عليه من:
أ. تضييع صلاة الفجر.
ب. التقصير في الواجبات الوظيفية.
ج. عكس نظام الفطرة.
- أظهرت الفحوص الطبية للأطفال المتقدمين للمدارس المغرمين بالجلوس الطويل أمام التلفاز بانحناء الظهر وضعف البصر.
- الأخطار الناجمة عن التعرض للأشعة الصادرة عن الشاشة التلفزيونية، وفي دراسة تشير أصابع الاتهام إلى دور التلفاز الفعال في إحداث السرطان مرض العصر الذي حار فيه الأطباء.
- مشوّه الأجنة: وجهت بعض الدراسات الطبية تحذيراً للأمهات الحوامل من الجلوس أمام التلفاز لوقت طويل كيلا يصاب الجنين بإشعاعاته فقالت: (أكدت نتائج بحث علمي مصري أن تعرض الأم الحامل إلى مصادر الإشعاع الشديدة الموجودة حولنا في كل مكان ينتج عنه تشوهات في الأجنة قد تتسبب في موت الجنين قبل أو بعد الولادة.
- المخدر الكهربائي: ومن عقاقير الهلوسة التي يقدمها هذا المخدر الإلكتروني لمدمنيه عقار المجنونة المستديرة التي في سبيلها تنفق الأموال وتشد الرحال وتهدر الأوقات ويتخاصم الإخوان.. فمن المسؤول عن هذا الخبل الكروي الذي طغى على عقول أكثر الناس اليوم؟ إنها بلا شك الشاشة المخدرة.
دوره في التغريب:
إن أهداف البث المباشر الذي يجوس خلال الديار نلخصها في النقاط التالية:
- تسميم الآبار الفكرية التي يستقي منها الشباب، وإضعاف مناعتهم عن طريق تسويق القيم والسلوكيات الغربية لتذويب انتمائهم الإسلامي.
- تجميل الوجه القبيح للحضارة الغربية. يقول حمدي قنديل: (المعروف أن القردة هي التي تقلد الإنسان، ولكن إنسان العالم الثالث اختار أن يقلد قردة أوربا).
- القضاء على الأخلاق الإسلامية.
غربيون يقولون: لا للتلفاز!
ذهب الكاتب الأمريكي جيري ماندر في كتابه (أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون) الذي أودعه خلاصة تجربته في حقل الإعلام إلى القول: (ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيترونية، ولكننا نستطيع أن نقول (لا) للتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة، حيث يجب أن تكون، ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة).
وأضاف: (إنني لا أتخيل إلا عالماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عالماً بدون تلفزيون، إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي).
الخيام الرمضانية:
استهجان لما يسمى بالخيم الرمضانية!
هنالك ظاهرة خطيرة جديدة تمارس في هذا الشهر الفضيل تتمثل في ما يسمى بالخيمة الرمضانية، وهي ظاهرة لم تكن معروفة من قبل وفدت إلينا من الخارج، حيث يذهب إليها البعض لتناول الإفطار فيها، ومن ثم يحيي بعض المغنين والمغنيات الخيمة بأغاني تافهة، ويرقص الحضور الكبير من الجنسين على داخل هذه الخيمة، هذا خلاف الاختلاط بين النساء والرجال!.
- محمدين السر فيصل- رب أسرة:
بالرغم من منع إقامة الخيمة الرمضانية إلا بعض هذه الخيمة تقام وهي شئ مؤسف، وكان الأولى احترام هذا الشهر، ونتمنى أن لا نرى في هذا الشهر مثل هذه الأشياء اللاهية!.
- محجوب أحمد محجوب- طالب بالجامعة الإسلامية:
أتمنى أن لا نرى خياما رمضانية في هذا الشهر لما تحويه من تعري وتبرج وسفور في هذا الشهر الذي هو شهر التقوى!
السهر في النوادي:
أكثر النوادي المنتشرة تسير على ذات الاتجاه، إذ لا هم لها في هذا سواء في رمضان أو غيره غير ممارسة لعب الشطرنج والكوتشينة وغيرها، وتدخين الشيشة، إضافة إلى إحياء بعض الحفلات، بجانب مشاهدة الأفلام والمسلسلات، والمباريات إلى الساعات الأولى من الفجر!.
- عبد الحكيم نورين- خريج:
أكثر ما يحيّرني هو تلك الأندية المنتشرة التي لاهمّ لها حتى في شهر رمضان غير برنامج صار معروفاً للجميع وهو لعب (الضُمَنة) والكوتشينة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات إلى الصبح، ونسأل الله العافية والسلامة.
- هيثم عمر حسين- مهندس:
النوادي لا همّ لها في هذا الشهر إلا إلهاء الشباب عن قطف ثمار هذا الشهر من حسنات، ماذا لو تحولت هذه الأندية في هذا الشهر إلى إقامة إفطارات لعابري السبيل، وللمحاضرات الدينية، بدلاً من مشاهدة المسلسلات والأفلام والمباريات، وتدخين الشيشة؟
رغم أنف من أدرك رمضان ولم يغفر له!
هذه القضية تحدث عنها الشيخ الأمين الحاج محمد أحمد الأستاذ المشارك بجامعة إفريقيا العالمية:
إن خطر هذه الفضائيات على الإسلام عقيدة وسلوكاً وأخلاقاً، وعلى المسلمين ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم، فالخطر عام ولكنه يشتد على الناشئة والصغار، ويظهر ذلك جلياً في الآتي:
- الفساد العقدي، بالتشكيك في كثير من المسلمات والثوابت.
- الفساد الأخلاقي، بتزيين الرذيلة وإشاعتها في الذين آمنوا، وإشانة الفضيلة، وقتل الحياء، والعفة، والغيرة.
- كسر الحاجز النفسي بين المسلمين والكفار، وزعزعة عقيدة الولاء والبراء التي إذا فقدها المسلم فقد كل شيء.
- ضياع أفضل فترات العمر - فترة الشباب - في أفلام الكرتون المد بلجة، وفي الألعاب، بدلاً من استغلال ذلك فيما ينفعه في دينه ودنياه.
- الاهتمام بسفاسف الأمور وتوافهها، نحو الاهتمام بالأغاني، ومشاهدة المسلسلات، والمباريات.
- الأضرار الصحية الناتجة من الجلوس أمام هذه الأجهزة بالساعات الطوال على البصر والظهر!
- الآثار السالبة على التحصيل العلمي.
- التعود على السهر، الذي يؤثر على أداء صلاة الصبح في وقتها، وإلى قلب الليل نهاراً، والنهار ليلاً عكس ما شرعه لنا ربنا (وجعلنا الليل لباساً. وجعلنا النهار معاشا).
- العمل على نشر الجريمة وسط الشباب والمراهقين!.
- العمل على تفكيك الأسرة المسلمة كما تفككت الأسرة عند الكفار!.
- الدعوة إلى النصرانية، حيث توجد شبكات لبرامج نصرانية يشرف عليها مجلس الكنائس العالمي!
وأبان الشيخ الأمين الحاج أن من البدع السيئة التي استحدثت في السنوات الأخيرة بدعة الخيام الرمضانية، التي يتجمع فيها البعض بأسرهم، ويختلط فيها النساء والرجال، ويتناولون فيها الإفطار على أنغام الموسيقى، وما يصاحب ذلك مما ينافي حرمة الشهر المبارك ويذهب بالأجر. مشيراً إلى إحياء ليالي رمضان باللعب بالورق والنظر إلى الفضائيات وما شاكل ذلك من المحرمات، موضحاً ومن البدع السيئة المخالفة للهدي النبوي السهر في ليالي رمضان إلى ما بعد صلاة الفجر، وليت ذلك في بعض الأعمال الشاقة التي يصعب القيام بها في نهار رمضان، بل كثير من هؤلاء يقضون ساعات الليل في اللغو واللهو، ولو كان ذلك صلاة وقياماً فهو مخالف للسنة إلا في العشر الأواخر من رمضان.
وقال إنّ من البدع القبيحة المحرمة تقضية بعض الموسرين المترفين ليالي رمضان وإحيائها بالسماع إلى الأغاني والنظر إلى المسلسلات والأفلام والتمثيليات الهابطة، مع تركهم لقيام رمضان وفرارهم من المساجد.
منادياً بقوله: ليتذكر هؤلاء وغيرهم من المضيعين للفرص العظام، والمغبونين في النعم، المغموسين في الآثام قول رسولهم: (رغم أنف عبد أدرك رمضان فلم يغفر له).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقمان عطا