يقول الله - عز وجل -: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
إذاً التغيير يبدأ من الداخل، والتغيير في حد ذاته مغامرة؛ إما أن تكون إلى الأفضل -وهذا هو المطلوب والمؤمّل- وإما أن تكون لغير ذلك!!.
إذاً أخي المبارك، أختي المباركة، هناك ثلاثة مبادئ للتغيير، وهي:
أولاً: ارفعْ مقاييسك، ومعنى ذلك أن تكتب جميع الأمور التي تقبلها في حياتك، ولتكن أموراً ذات قيمة عالية، ثم ضع الخطط لتحقيقها، وابدأ في ذلك فوراً، وبعد ذلك حدّدِ الأمور التي لا تقبلها في حياتك، ثم تخلّص منها، واقطعْ على نفسك عهداً بعدم إتيانها مهما كانت الأمور، وحدّد ما تتوق إليه بشكل جليّ وواضح؛ ليسهل تحقيقه بعد ذلك.
ثانياً: غيّر المعتقدات التي تقف حائلاً في وجهك، بإمكاننا أن نتغير بشرط أن نتخلص من تلك المعتقدات المقيدة التي تقف دائماً في طريقنا مثل: أنا لا أستطيع، أنا ماذا يمكن أن أعمل في هذا الكون، وغيرها من العبارات السلبية التي يطول ذكرها، ونسيت أو تناسيت أن مَن غيّر التاريخ هم أشخاص مثلي ومثلك، والشواهد كثيرة على ذلك، فالرسل شاهد على ذلك، وهم بشر، وكذلك بعض عظماء التاريخ، فما الذي يمنع أن تكون واحداً من صُنّاع التاريخ؟!.
لا أحد يمنع ذلك إلاّ أنت!.
ثالثاً: بدّلْ إستراتيجياتك، كل إنسان له إستراتيجية في الحياة، فإذا ما بدّل هذه الإستراتيجية فلا شكّ أن حياته ستتغير، فحاول من الآن أن تعرف إستراتيجيات الناجحين ثم تطبقها في حياتك، وستحصل على ما حصلوا عليه فلا تتردّد.
أحبتي: تذكّروا أن أهم خطوة على طريق التغيير هي اتخاذ القرار بأن تكون الشخص الذي تريد، فقط اتخذْ القرار، وابدأ العمل، وستُفتح لك أبواب التوفيق بإذن الله.
وتذكّرْ بأن: الحياة مغامرة جريئة وإلاّ لا شيء.
------------------------------
عبدالله الشمراني