في البلاد المتخلفة صناعياً؛ تتجلى كل مظاهر الاستخدام السيئ للتقنية، وتروج على أيدي مستورديها ومستهلكيها لا مصنعيها، تلك التقنيات التي قد يحولها البعض -والبعض كثير-إلى أدوات للهدم وللتدمير لا للفهم والتطوير.
خرجت البارحة مع أحد الأصدقاء، وحدثني عن مقطع "بلوى توث" ووصف لي أمر فضيعاً لا يتصور أن يفعله كافر فكيف بشاب مسلم!!
وليبرهن على المصداقية قرب هاتفه ليريني ذاك المقطع، وهو غاضب ومستنكر لهذا الفعل الشنيع..
فصدق فيه قول الشاعر:
رام نفعاً فضر من غير قصد ** ومن البر ما يكون عقوقا
وهذا أمر شاع بين الناس فعم وطم؛ حيث يساهم في نشر البلاء والشر من ينكرونه، ولا يقبلونه بل وتستقبحه فطرهم السوية، وذلك من باب الإنكار بتلبيس إبليس المكار، وهذا الفعل وإن كان غير مقصود
1-المساهمة في النشر لهذا الشر، وإشاعة الفاحشة.
2-تعويد النفوس على مشاهدة مثل هذه المقاطع حتى يتشربها القلب فلا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً
3-المساهمة في تغليب أهل الشر على الخير، وتحطيم المعنويات، ومن قال: هلك الناس فهو أهلكهم.
فهو خطأ كبير من عدة أوجه:
ولكن مما ينبغي على كل من وصل إلى جهازه شيء من ذلك أن يتقي الله ويبادر في إزالة الشر من جهازه ونصح من قام بإرساله إلية والحرص كل الحرص على عدم تلقي ملفات من أشخاص مجهولين، والأولى للإنسان قطع الطريق على الشيطان وأعوانه فلا يستخدم هذه التقنية إلا عند الحاجة إليها لا في الركض وراء كل سقط وسفاهة.
==========================