أبوأنس
عدد المساهمات : 306 تاريخ التسجيل : 14/07/2010
| موضوع: سليم البشري .. شيخ الأزهر، البريء من افتراءات الشيعة الإثنين يوليو 26, 2010 2:53 am | |
|
سليم البشري .. شيخ الأزهر، البريء من افتراءات الشيعةرمضان عبد الرحمن وُلد الإمام العلامة المحدث سليم البشري المالكي شيخ الجامع الأزهر وعالم السادة المالكية وأحد من افتخر به القطر المصري كله عام 1248هـ الموافق لسنة 1832م، في محلة "بشر" بمحافظة "البحيرة" في مصر، ليكون علمًا من أعلام جيلها المستقبل، نشأ على المذهب المالكي، ثم ترعرع في مهد العلم في جامعة الأزهر حتى توصَّل إلى مرتبة من العلم والدراية، إذ تمكن تولية مشيختها مرتين: الأولى عام (1317هـ/1900م) إلى سنة (1320هـ/1904م)، والمرة الثانية من سنة (1327هـ/1909م) حتى سنة وفاته عام (1335هـ/1916م). وقد تميزت فترة توليته لمشيخة الأزهر بالحزم وحسن الإدارة، حيث طبق في عهده نظام امتحان الراغبين في التدريس بالأزهر، كما أنه رغم تقبله مشيخة الأزهر وتحمله أعباء مسئوليتها لم يترك مهمة المشيخة من إلقاء الدروس على الطلاب. وقد عاش الشيخ حتى بلغ التسعين من عمره وهو يحفظ الصحيحين والموطأ عن ظهر قلب، وأملى الشيخ سليم البشري مجالس الحديث في مصر بالأزهر الشريف ومسجد السيدة زينب والسلطان الحنفي ومحمد بك أبي الذهب وغيرها، بعد أن تلقى عن أئمة كبار؛ كالإمام برهان الدين الباجوري، والإمام البرهان إبراهيم السقا، والعلامة المحدث الأمير الصغير، والعلامة محمد الخناني، وغيرهم من فطاحل الأزهر الشريف، وترقى في العلوم العقلية والنقلية، وبرز في الحديث الشريف وحفظ السنة. وتخرج على يديه الأئمة؛ منهم: الإمام العلامة محمود خطاب السبكي المجدد والمؤسس للجمعيات الشرعية بمصر، والعلامة يوسف الدجوي، والعلامة محمد بن إبراهيم السمالوطي، والعلامة منصور ناصف مؤلف "التاج الجامع للأصول"، والعلامة المحدث البحر المسند عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني وغيرهم. مؤلفاته: صنف الكثير من التصانيف وانتشر علمه وفضله وله مواقف مع السلطان مشكورة، وفي كتب التاريخ مذكورة، وقد ترجمه الزركلي في الأعلام فأخطأ في سنة وفاته، وزكاه مجاهد في الأعلام الشرقية، وأحمد الغماري في البحر العميق، وله ترجمة في أعلام الأزهر وتاريخه، وترجمة في المحدثون في مصر والأزهر وغيرها، وقد توفي وهو يُقرئ الحديث الشريف للطلاب، وكانت وفاته سنة 1335هـ. أكاذيب الشيعة عليه: وقد دأبت بعض الجهات النصرانية والشيعية على التشكيك في مشايخ الأزهر، فأهل التنصير خرجوا علينا بفيلم أمريكي مشبوه عن "المسيح والأزهر"، اتهموا فيه شيخَ الأزهر الأسبق الشيخ محمد محمد الفحام رحمه الله بالرِّدة عن الدين الإسلامي قبل وفاته ثم اعتناقه للمسيحية وإجبار الرئيس السادات له على الخروج من مصر حتى لا يثير بلبلة، وأنه خرج من مصر بلا رجعة ودُفن بأوروبا. أما الشيعة فقد فعلوا الأمر نفسه ولكن مع شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري رحمه الله، فادعوا أنه تشيَّع وترك مذهب أهل السنة. القصة المزعومة لتشيع شيخ الأزهر سليم البشري رحمه الله مفادها؛ أنه بعد وفاته بعشرين عامًا خرج علينا الشيعي الكذاب عبد الحسين العاملي فنشر كتابًا يُسمى "المراجعات"، زعم فيه أن هذه مراسلات بينه وبين شيخ الأزهر الشيخ سليم البشري انتهت بتشيعه. والغرض من هذه الفرية الباطلة هو إقناع السذج من أهل السنة أن هؤلاء العلماء الكبار تركوا التَّسنن فافعلوا مثلهم واقتدوا بهم، وقد نشروا مؤخرًا خمس مجلدات كبار مليئة بالإفك بعنوان "المتحولون"، ذكروا فيها ـ كذبًا ـ الكثير من العلماء والمفكرين ممن تحولوا من السنة للشيعة، وفي مقدمتهم سليم البشري ومحمد عبده ومحمود شلتوت، ووضعوا صورهم على أغلفة هذه المجلدات ترويجًا للتشيع. وقد تعرَّض عدد من علماء السنَّة للردِّ على أوهام الموسوي؛ منهم العلامة المحدّث الألباني الذي خرَّج الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي حشى بها الموسوي مراجعاته، كما أخرج الشيخ عثمان الخميس ردًّا شافيًا مفصَّلًا على الكتاب يعتبر مرجعًا في هذا الأمر. وقد كشف الدكتور العلامة مصطفى السباعى في كتابه "السنة ومكانتها في التشريع" أكاذيب العاملي على أبي هريرة، وكذا نسفها العلامة محمد عجاج الخطيب في كتابه "أبو هريرة راوية الإسلام"، كما ردَّ على كتاب المراجعات ونسف ما فيه من أباطيل وافتراءات غير واحد من العلماء والباحثين، منهم الدكتور علي أحمد السالوس في "المراجعات المفتراة على شيخ الأزهر البشري"، والشيخ عثمان الخميس في كتابه "المراجعات على المراجعات"، والشيخ أبي عبد الله النعماني في "مجمل عقائد الشيعة والمراجعات في الميزان". يقول الدكتور علي السالوس عندما أوصلني المستشار طارق البشري بابن الإمام سليم البشري وتحدثت معه وسألته عن كتاب المراجعات، قال لي: (قرأت الحديث على أبي ثلاثين سنة وما ذكر لي شيئًا عن الشيعة، وما كان يخفي عني أي شيء)، ونقل الشيخ السالوس من كتابين للبشري أحدهما يُسمى "وضح النهج"، وهو مخطوط شرح فيه نهج البردة لأحمد شوقي، والآخر يُسمى "عقود الجمان في عقائد أهل الإيمان"، نقل منهما الكثير من فضائل الصحابة، خاصة الشيخين أبي بكر وعمر مما لا يحبه ولا يطيقه أهل التشيع، ونقل الكثير من أقوال البشري التي يخالف بها أهل السُّنَّة الشيعة. والذين فندوا كذب هذا الشيعي سألوه: أين صور الرسائل والمراسلات الخطية التي كتبها البشري لك؟ لا شيء؟ ولماذا لم تنشر الكتاب في حياة البشري؟ كما أن القارئ لهذه الرسائل يرى الشيخ البشري تلميذًا صغيرًا يقف بين يدي معلمه يسأل ويستفهم ثم يُثني ويطري فقط لا غير، مع ما عُلِمَ عند الخاص والعام من مكانة شيخ الأزهر في ذلك الوقت وعلمه وعلو كعبه، علمًا بأن الموسوي في تلك الفترة لم يتجاوز الأربعين من عمره، بينما تجاوز البشري الستين تقريبًا. رثاء شاعر النيل للشيخ الكبير: وقد رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدة طويلة جميلة، تحدث فيها عن مآثر الشيخ ودوره في حماية الدين والشريعة، قال فيها: أيدري المسـلـمون بمن أُصيـبوا ::::: وقد واروا (سليمًا) في التراب؟ هوى ركن الحديـث فأي قـطـب ::::: لطـلاب الحـقيقة والصواب (موطـأ مـالـك) عـز (البخاري) ::::: ودع لله تـعـزيـة (الكتاب) فــمـا في الناطقين فم يـوفي ::::::: عـزاء الديـن في هذا المصـاب قضـى الشيخ المحـدث وهو يملي :::::: علـى طـلابه فصـل الخطاب ولم تنقـص له التسـعون عزما :::::: ولا صـدته عن درك الطـلاب وما غـالت قـريـحته الليالي :::::: ولا خـانته ذاكـرة الشـباب أشيـخ المسـلمين نأيـت عنا :::::: عـظيم الأجـر موفور الثواب لقـد سبقت لك الحسنى فطوبى :::::: لمـوقف شيـخنا يوم الحساب إذا ألـقى السـؤال عليك ملق :::::: تصـدى عنـك برك للجواب ونـادى العـدل والإحسـان إنا :::::: نـزكي مـا يقـول ولا نحابي قفـوا يأيها العلـماء وابكـوا :::::: ورووا لحـده قبـل السـحاب فـهذا يومـنا ولنحـن أولى :::::: بـبذل الدمـع من ذات الخـضاب علـيك تحـية الإسـلام وقفا :::::: وأهــليـه إلـى يـوم المـآب | |
|