الخطبة الأولى:
الحمد لله الغني الكريم؛ يُعْظِمُ ثواب الطائعين، ويقبل توبة التائبين، ويكفر بالطاعات معصية العاصين (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) [هود: 114] نحمده فهو أهل الحمد، ونشكره فلا أحد أحق بالشكر منه؛ خلقنا من العدم، وأغدق علينا النعم، ورفع عنا النقم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ أمهلنا لنتوب، وأنظرنا لنثوب، فمنا التائبون ومنا المسرفون، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ علمنا ما ينفعنا، وهدانا إلى ما فيه نجاتنا، وبشرنا وأنذرنا ونصح لنا صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله - تعالى -وأطيعوه، واستقيموا على أمره، واحذروا معصيته، وتزودوا من الأعمال الصالحة؛ فإنكم في دار العمل والإمهال، وقريباً تفارقونها إلى دار الجزاء والحساب، فخذوا من زادها ما يبلغكم، ومن عملها ما ينجيكم (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ) [البقرة: 197].
أيها الناس: الصلة بين العبد وربه هي أعظم الصلات وأشرفها وأجلها وأنفعها؛ لأن ما يرجوه العبد من الخير لا يبلغه إلا بالله - تعالى -، وما يحذره من الشر لا خلاص له منه إلا به - سبحانه - (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنعام: 17].
والصلاة هي عمود الإسلام، وهي أقوى صلة بين العبد وربه، وبها تُنال خيرات الدنيا والآخرة، وقد جاء التأكيد الشرعي على أدائها جماعة في المساجد، ورُتب على ذلك عظيم الأجر والثواب مع ما يناله العبد بصلاة الجماعة من منافع الدنيا وحسناتها، ومن أداها في المساجد مع المسلمين خرج من نصوص الوعيد في التخلف عن الجماعة، ويُرجى أن ينال ما ورد في نصوص الوعد بالأجر عليها، وفي حضور الجماعة في المساجد مشاركة في إظهار شعائر الإسلام وإعلانها؛ لأن من يرى الغادين إلى المساجد وقت الصلاة يعلم أنهم يحيون شعيرة ويظهرونها، وقد يدخل في الإسلام أناس بسبب ذلك، أو يتوب عصاة من تركهم لها أو تخلفهم عنها حين يرون غيرهم يعتنون بها، ويمشون إليها، ويحافظون عليها، ويظهرون شعيرتها، وقد وقع ذلك كثيراً بحمد الله - تعالى -.
وتعظيم شعائر الله - تعالى -والمشاركة في إظهارها وإعلانها دليل على التقوى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ) [الحج: 32] فكيف إذن بتعظيم شعيرة مستمرة مع العبد كل يوم وليلة خمس مرات، يغدو إلى المسجد ويروح بسببها، فيظهرها ويشهرها في الناس؟! فلا والله يحافظ على ذلك ويقوم به خير قيام، ويدوم عليه بدوام الأيام، إلا من عمر قلبه بالإيمان، فهنئياً لمن وُفق لهذا الخير العظيم، ويا خسارة من حُرم لذة إظهار هذه الشعيرة المباركة وتعظيمها!!
والصلاة مع الجماعة في المساجد أفضل من صلاة الجماعة في سوق أو عمل أو بيت أو نحوه، وأفضل من صلاة الفُرادى؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)) متفق عليه، وفي رواية لهما: ((تَفْضُلُ صَلَاةٌ في الْجَمِيعِ على صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
وفي المحافظة على صلاة الجماعة تزكية للنفس، وإصلاح للقلب، وكم يحتاج الإنسان إلى ذلك ولاسيما مع انفتاح الدنيا وكثرة مشاغلها وما يلهي الناس منها، وقد امتدح الله - تعالى -من يزكي نفسه بالأعمال الصالحة، ويتعاهد قلبه بما يكون سبباً في صلاحه (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى: 14-15] وفي آية أخرى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) [الشمس: 9] وعن أُبَيِّ بن كَعْبٍ رضي الله عنه قال: «صلى بِنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا الصُّبْحَ فقال: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ))؟ قالوا: لَا، قال: ((أَشَاهِدٌ فُلَانٌ))؟ قالوا: لَا، قال: ((إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ على الْمُنَافِقِينَ وَلَوْ تَعْلَمُونَ ما فِيهِمَا لَأَتَيْتُمُوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا على الرُّكَبِ، وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ على مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ ما فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مع الرَّجُلِ أَزْكَى من صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلَاتُهُ مع الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى من صَلَاتِهِ مع الرَّجُلِ، وما كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إلى الله تَعَالَى)) رواه أبو داود وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
وصلاة الجماعة سبب لتخفيف تسلط الشيطان على العبد بالوساوس وتزيين المعاصي؛ لأن للجماعة قوة تُهاب، وفي الفرقة ضعف يُطمع الأعداء، والشيطان أشد الأعداء على الإنسان، وقد جاء في حديث مُعَاذٍ رضي الله عنه أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ فَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ وَعَلَيْكُمْ بِالْجَماعَةِ وَالْعَامَّةِ والْمَسْجِدِ)) رواه أحمد.
والله - تعالى -يَعْجَبُ من عبيده وهم يؤدون الصلاة جماعة في المساجد، ويرضى فعلهم، وتكون صلاتهم سبباً في جلب رحمته ودفع عذابه، وقد جاء في حديث ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: سمعت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إِنَّ الله لَيَعْجَبُ مِنَ الصَّلاَةِ في الْجَمِيعِ)) رواه أحمد.
وأهل المساجد هم زوار الله - تعالى -، وهو - سبحانه - أغنى مقصود، وأكرم مسئول، ومن قصد الغني الكريم فلن يعود خائباً أبداً، وكرامته - عز وجل - لأهل المساجد والجماعات ليست ككرامة غيره لمن قصدوهم بالزيارة مهما علت منازلهم، واتسعت دنياهم، قال سَلْمَانُ - رضي الله عنه -: ((من تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أتى الْمَسْجِدَ فَهُوَ زَائِرُ الله وَحَقٌّ على الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ)) رواه ابن أبي شيبة.
وإذا غاب المؤمن عن المسجد لعذر من مرض أو سفر ثم عاد إليه مرة أخرى فرح الله - تعالى -بعودته؛ كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ إلا تَبَشْبَشَ الله له كما يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إذا قَدِمَ عليهم)) رواه ابن ماجه وصححه ابن خزيمة، وجاء في روايته: ((ما من رجل كان يوطن المساجد فشغله أمر أو علة ثم عاد إلى ما كان إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم)).
ومن فضل الله - تعالى -على أهل المساجد أنهم مأجورون على ما اقتطعوه من أوقاتهم لأجل الصلاة؛ فمع أجر الصلاة يُكتب لهم ممشاهم إلى الصلاة وعودتهم منها، ومكثهم في المساجد قبل الصلاة وبعدها، ويحظى الواحد منهم وهو في مكانه من المسجد قبل الصلاة وبعدها باستغفار الملائكة ودعائهم له، وترحمهم عليه؛ كما في حديث أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا يَزَالُ الْعَبْدُ في صَلَاةٍ ما كان في الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ ما لم يُحْدِثْ))، وفي رواية: ((إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي على أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ تَقُولُ: اللهم اغْفِرْ له، اللهم ارْحَمْهُ، ما لم يُحْدِثْ، وَأَحَدُكُمْ في صَلَاةٍ ما كانت الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ)) رواه الشيخان.
والصلاة مع الجماعة في المسجد سبب لمغفرة الذنوب التي قبلها؛ لما روى عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ - رضي الله عنه - قال: سمعت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ فَصَلَّاهَا مع الناس أو مع الْجَمَاعَةِ أو في الْمَسْجِدِ غَفَرَ الله له ذُنُوبَهُ)) رواه مسلم.
والمحافظة على الصلاة في المسجد سبب لتعلق القلب به، والاشتياق له؛ كما قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: «ما دخل وقت صلاة إلا وأنا اشتاق إليها» ومن عُلِّق قلبه بالمساجد كان من السبعة الذين يظلهم الله - تعالى -في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ولا يمكن أن يتعلق القلب بالمسجد إلا بالمحافظة على صلاة الجماعة فيه، قال النووي - رحمه الله تعالى -: معناه: شديد الحب لها، والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد. وقال العيني - رحمه الله تعالى -: وتعلق قلبه بالمساجد كناية عن انتظاره أوقات الصلوات، فلا يصلي صلاة ويخرج منه إلاَّ وهو منتظر وقت صلاة أخرى حتى يصلي فيه، وهذا يستلزم صلاته أيضاً بالجماعة.
نسأل الله - تعالى -أن يعلق قلوبنا بالمساجد، وأن يجعلنا ممن يحافظ على الجمع والجماعات، وأن يهدي أولادنا وإخواننا وقرابتنا وجيراننا وسائر المسلمين لإظهار هذه الشعيرة العظيمة؛ إنه سميع قريب.
أعوذ بالله من الشيطان لرجيم (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور: 36-38]
بارك الله لي ولكم في القرآن...
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله - تعالى -وأطيعوه (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة: 45-46].
أيها المسلمون: كان سلفنا الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - ومن تبعهم أشدَّ الناس بعد الأنبياء عليهم السلام في تعظيم قدر الصلاة، والمحافظة على الجماعة، والتأكيد على حضورها؛ لما يعلمون من فضلها وأثرها على الأفراد وعلى جماعة المسلمين، روى الحاكم من حديث عبد الله بن جعفر قال: «جاء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوماً إلى منزل سعيد بن يربوع - رضي الله عنه - فعزاه بذهاب بصره وقال: لا تدع الجمعة ولا الصلاة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ليس لي قائد، قال: نحن نبعث إليك بقائد، قال: فبعث إليه بغلام من السبي»، وقيل لسعيد بن المسيب - رضي الله عنهما -: «إن طارقاً يريد قتلك فتغيب، فقال: أبحيث لا يقدر الله علي؟ فقيل له: اجلس في بيتك، فقال: أسمع حي على الفلاح فلا أجيب؟! »
والمزني صاحب الشافعي له شأن عجيب مع صلاة الجماعة في المسجد فقد روى أبو الوليد الدمشقي قال: «كان المزني - رحمه الله - قد شدد على نفسه في حضور الجماعات، وكان يخرج إلى الصلاة كيف ما أمكنه وإن أصابته مشقة شديدة، وكان إذا فاتته الصلاة في الجماعة يعيد خمساً وعشرين صلاة، قال: وعاتب المزنيُ يوماً بعضَ إخوانه فقال له: كنتُ عليلاً فلم تعدني!! فقال للمزني: كنتُ ألقاك في المسجد فاقتصر على ذلك ولم أعلم بعلتك، فقال: يا هذا، متى رأيتني تخلفت عن الصلاة في الجماعة فاشهد جنازتي.
وللسلف مع الصلاة في المساجد أحوال عجيبة، وقصص فريدة، لا يملك من يقرؤها ويسمعها إلا أن يستحي من الله - عز وجل -، ويعاهد نفسه على المحافظة عليها، قال نافع: كان ابن عمر إذا فاتته صلاة في جماعة صلى إلى الصلاة الأخرى، فإذا فاتته العصر يسبح إلى المغرب، ولقد فاتته صلاة عشاء الآخرة في جماعة فصلى حتى طلع الفجر. ومنهم من يبكي إذا فاتته الجماعة؛ كما قال محمد بن المبارك الصوري: رأيت سعيد بن عبد العزيز التنوخي إذا فاتته الصلاة -يعني في الجماعة- أخذ بلحيته وبكى. ومنهم من إذا فاتته في مسجده تتبع المساجد الأخرى حتى يدركها، عن الربيع بن أبي راشد قال: رأيت سعيد بن جبير جاءنا وقد صلينا فسمع مؤذناً فخرج إليه، وقال النخعي: كان الأسود بن يزيد إذا فاتته الجماعة في مسجد قومه علّق النعلين بيديه وتتبع المساجد حتى يصيب جماعة. وعن حماد بن زيد قال: كان ليث بن أبي سليم إذا فاتته الصلاة في مسجد حية اكترى حماراً فطاف عليه المساجد حتى يدرك الجماعة.
فما عذر من يتخلف عن الجماعة منا أمام الله - تعالى -وقد أغدق علينا النعم، وذلل لنا الطرق، ويسر سبل المواصلات، وأمّننا من الخوف، وهيأ لنا كل ما يعيننا على بلوغ المساجد في وقت وجيز مهما بعدت مسافتها عن بيوتنا؟! فلنتق الله - تعالى -في أنفسنا، ولنحافظ على هذه الشعيرة العظيمة في المساجد كما أمر الله تعالى؛ فإن في ذلك شكراً للنعم، ودفعاً للنقم (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون: 4-5].
وصلوا وسلموا على نبيكم...
====================
ابراهيم الحقيل