الملتقى الدعوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الملتقى الدعوي - الملتقى الفكري - اسلاميات
 
الرئيسيةالمواضيع الأخيرأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اتقوا الله فينا يا رواد الإعلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abuanas
Admin



عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 29/06/2010

اتقوا الله فينا يا رواد الإعلام Empty
مُساهمةموضوع: اتقوا الله فينا يا رواد الإعلام   اتقوا الله فينا يا رواد الإعلام I_icon_minitimeالأحد يوليو 04, 2010 8:22 pm

عمر الحنبلي


اتقوا الله فينا يا رواد الإعلام

انتشر في الآونة الأخيرة خروج كثير من الدعاة على شاشات الفضائيات يهرفون بما لا يعرفون، ويطلقون بألسنتهم فتاوى ذات البلاوي، وللأسف الشديد تفرد لهم الساعات الطوال بدعوى حرية التعبير، وعرض الرأي والرأي الآخر.

ففي الوقت الذي نؤمن فيه بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ((لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)).

قلت: لا شك أن مس الرجل للمرأة الأجنبية من أسباب الفتنة، وثوران الشهوات، والوقوع في الحرام،

إلا أننا فوجئنا ببرنامج عبر فضائية مـا؛ يستضيفون رجلاً جاوز السبعين من عمره، ويطلقون عليه (المفكر الإسلامي)، ليخرج علينا بفتوى، عفواً أقصد ببلوى جديدة، يـبـيح فيها للشباب والفتيات غير المتزوجين تبادل القبلات، نظراً أنها على حد زعمه تندرج تحت إطار الذنوب الصغرى التي تمحوها الحسنات، ويستدل هذا المخرف بالآية الكريمة: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) [سورة البقرة:286]. )، ويقول: ليس كل محرم من الضروري أن لا يفعله الإنسان، وطالما أن النية سليمة، والقلب نظيف، فلا بأس.أ.هـ

قلت: لا أدري أين ذهب عقل الرجل، وهو يقول لا بأس بهذا طالما أن النية سليمة والقلب نظيف؟ أولا يعلم أن صاحب أطهر قلب وأعــف نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمس امــرأة أجنبية قط!، حتى في بيعة النساء لم يبايعهن كفاً بكف كالرجال!، وإنما بايعهن كلاماً كما روت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات كما في قول الله - عز وجل -: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [الممتحنة: 12].

قالت عائشة: فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد بايعتك)) كلاماً، ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، وما يبايعهن إلا بقوله: ((قد بايعتك على ذلك)). [رواه البخاري].

قلت: هذا كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن أين تستدل يا من تجاوزت السبعين من عمرك بقولك هذا؟.

الطامة الثانية:

فوجئنا بداعية من الدعاة يجلس على الهواء مباشرة، يعزف على آلة موسيقية وبجواره مغنية، ويقول مبتدئاً الحلقة: أعجب من هؤلاء الدعاة المتشددين الذين ضيقوا على الناس كل شيء، كيف يحرمون الموسيقى تحريماً مطلقاً؟ ويقول هذا المفتون بنفسه: أنا لا أتصور حياتي دون سماع موسيقى، فأنا عندما أكون متعب الأعصاب أذهب لحجرتي الخاصة، وأستمع لكوكب الشرق الست الفاضلة -أم كلثوم- فبصوتها وفصاحة لسانها تهدأ أعصابي أ. هــ

قلت: أعجب من كلامك أيها الرجل!، كيف تهدأ النفس بالموسيقى وهي في الأصل إتلاف للقلب، وإشغال للنفوس عن الحق، واثبات للنفاق في القلب؟!.

قــال العلامة بن باز - رحمه الله -: الموسيقى وغيرها من آلات اللهو كلها شر وبلاء، ولكنها مما يزين الشيطان التلذذ والدعوة إليه؛ حتى يشغل النفوس عن الحق بالباطل، وحتى يلهيها عما أحب الله إلى ما كره الله وحرم...، فالموسيقى والعود وسائر أنواع الملاهي كلها منكر ولا يجوز الاستماع إليها، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) أ. هــ.

الطامة الثالثة:

في الوقت الذي نؤمن فيه بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد الأقصى))، نفاجئ برجل ممن يشار إليه بالبنان يقيم مخيماً في ضريح من الأضرحة، ويذبح هناك الذبائح، ويدرس في الناس، وتنتقل إليه وسائل الإعلام: (المرئية -المسموعة - المقروءة..) فينقلون هذه الصورة عبر قنواتهم إلى الأمة كلها، والعجيب في هذا الأمر أنك لو استوقفت أحد هؤلاء الدعاة -ممن يقيمون هذه المخيمات- يقول: نحن نأتي هنا كل عام؛ لنلتقي بإخواننا الذين أتوا من كل مكان؛ لنشارك في هذه الاحتفالية العظيمة، ونحن لا نطوف حول الضريح..، والذبائح التي نذبحها ليس لصاحب الضريح، بل لإطعام الفقراء والمساكين.

هذه الطوام التي ألقيت عليها الضوء، قليل من ركام كثير، فهناك من الطوام الكثير والكثير..، لذا فإنني أقول: إن أمر الفتاوى والأحاديث الدينية في وسائل الإعلام والتي تصل إلى كل ديار المسلمين أمر جلل خطير، لا ينبغي بحال أن يترك دون إشراف مباشر من مشايخنا الأجلاء، وإلا فالأمة في خــطر، والخطر هنا لا ينحصر في بلدة معينة، بل في أرجاء الدنيا كلها عبر الفضائيات والشبكة العنكبوتية.

ولا شك ولا ريب أن المتابعين لهذه الفضائيات في شتى الأصقاع تختلف درجاتهم العلمية، فنخشى على من لم يؤتَ البصيرة من دينه أن ينجرف في تيار هذه الفتاوى، التي تخرج من دعاة لا يرقبون في المؤمنين إلا ولا ذمة، لأجل هذا فإنني أتوجه بنداء لرواد الإعلام الديني أن يتقوا الله في المسلمين، وأن يشكلوا لقنواتهم لجنة علمية منتقاة من كبار مشايخنا الأجلاء، وأن لا يفتحوا أمر الفتاوى على مصراعيه، بل تـنـتـقي اللجنة العلمية علماء لهذا الأمر متخصصون في هذا المجال..، فكما لا يخفاكم ليس كل من صعد المنبر ليخطب في الناس، أو دخل المحراب ليؤم المسلمين؛ يصلح أن يفتي..، فالفتوى توقيع عن رب العالمين

ملاحظة: بخصوص ما ذكرته آنفاً: أنه ينبغي للقائمين على القنوات الفضائية أن يشكلوا لجنة علمية لقنواتهم، فلا يحسبن أحد من القراء أن هذا أمر ليس بواقع..، فقد يسر الله ذلك للقائمين على قناتي الحكمة والمجد، وقد لاق هذا الأمر استحساناً لدي المشاهدين، وأدى لزيادة الثقة بين المشاهد وبين القناة.

نسأل الله أن يوفق القائمين على وسائل الإعلام إلى كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://multaqa.forum.st
 
اتقوا الله فينا يا رواد الإعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الدعوي :: المنتديات العامة :: الــــحــــــــــــوار الإســــــــــلامي-
انتقل الى: