[size=18]إنَّ من أخطر عيوب المسلمين اليوم يبرز في الواقع الإداري.
اختلطت الإدارة في واقع المسلمين بالأهواء الفردية المتصارعة، والمصالح المتضاربة والعصبيات الجاهلية، حتى لم يعد هناك رقيب ذاتي نابع من الإيمان الصادق والعلم الصادق بمنهاج الله، وحتى لم يعد هنالك حوافز إيمانية تدفع المسلم إلى الوفاء بعهده مع الله، العهد الذي طوته القرون فغاب عن وعي المسلمين، وغاب عن نهج الدعوة، ونهج التربية والبناء، وغاب عن ميدان الممارسة الإيمانية.
اختلطت الإدارة بكثير من أمراض المسلمين، واختلطت بالمفاهيم الغربية التي احتلت مكانة عالية في أذهان الكثيرين، وأخطر ما في هذه المفاهيم الانفصال الكامل في حياة الإنسان بين الفكر والممارسة في الواقع من ناحية وبين التصور للآخرة من ناحية أخرى، لم يعد لتصوّر الدار الآخرة من أثر في كثير من نواحي الفكر والممارسة، حتى حين يحمل الفكر والممارسة شعار الإسلام أحياناً، لقد أصبح الفكر "ماديّاً" مرتبطاً بوقائع الحياة الدنيا وحدها معزولاً عن الآخرة، وتبعته الممارسة في معظم ميادينها، وانحصر شعار الآخرة في ظاهرة المساجد والمحاضرات والكتب أو بعضها، إلا لدى القليل ممن - رحمهم الله -.
إنَّ التصور الإيماني الصادق يقضي بأن ينبع الفكر كلّه وتنبع الممارسة كلها من حقيقة الإيمان كما يعرضه منهاج الله، ومن قواعد منهاج الله، حيث ترتبط الدنيا كلها وميادينها وأنشطتها كلها بالدار الآخرة، سواء أكانت القضية أدباً (شعراً أو نثراً أو قصةً أو غير ذلك)، أم خُلُقاً أم تشريعاً أم سياسةً أم اقتصاداً أم غير ذلك.
وبغير هذا الوعي والتصور لا يمكن أن يستقيم أمر المسلمين، ولا يمكن أن يصدق فكر ولا ممارسة، ولا أن ينهض اقتصاد ولا سياسة ولا إدارة.
إنَّ هذا الانفصال في واقع المسلمين بين شؤون الحياة الدنيا وبين الآخرة ولَّد اضطراباً خطيراً في شخصية المسلم الذي يصلّي ويصوم ويؤدي الشعائر كلّها أو بعضها، على صورة مستمرّة أو متقطعة.
ترى، في ظاهر الأمر كما يبدو لنا، أن من المسلمين من يدخل المسجد فيصلي، وإذا جاء رمضان صام، وإذا استطاع الحج أدّى الفريضة، وهكذا حتى إذا خرج إلى الحياة الدنيا فمارس التجارة انقطعت ممارسته عن قواعد الإيمان وخشية الله والدار الآخرة، خشية واعية صادقة ملتزمة بعلمٍ حقٍّ من منهاج الله.
وإذا مارس الأدب أصبح حداثياً غربياً ماديّاً، وإذا مارس الاقتصاد أصبح رأسمالياً أو اشتراكياً يُحلّ الربا ويسوّغ أفكار الغرب والشرق، وإذا مارس السياسة كان غادراً مخادعاً يرى الغاية تسوّغ الوسيلة مهما كانت غارقة في الفساد والإجرام، وإذا عمل في الإدارة حرّكته مصالحه وأهواؤه ووجّهته مخاوفه الدنيوية وعصبياتها الجاهلية.
لم يعد بعض المسلمين اليوم يرون الحياة في جميع ميادينها نهجاً واحداً ممتداً يرتبط بالآخرة ارتباط إيمان ويقين، على قواعد منهاج ربّاني متكامل.
أصبح من المتعذّر على بعض المسلمين أن يتصوروا أن هنالك نظاماً إدارياً أو نظريات إدارية غير ما أتانا من الغرب والشرق مما يحلّ النظرة المادية.
لم يعد هؤلاء يستطيعون أن يتصوروا أن الإسلام قادر على تقديم نظريات إدارية وقواعد إدارية ونظام إداري متميّز عما لدى الغرب، واسترخت العزائم وشُلّت القوى عن التفكير بذلك واستسلمت في تبعيّة ذليلة.
هذا الانفصال في أعماق بعض المسلمين اليوم بين ميادين النشاط في الحياة الدنيا وبين الآخرة هزَّ شخصيّة المسلم وولّد في داخله صراعاً خفيّاً ينكشف على صورة ردود فعل آنيّة وحركات ارتجالية، ومواقف متضاربة، وآراء متناقضة.
هذا الانفصال نراه السبب الأول في اضطراب الإدارة في حياة المسلمين، وفي ضعفها، وفي ما ينتج عن ذلك من ضياع كبير للجهود والأوقات والأموال والمواهب والقدرات.
والسبب الثاني لاضطراب الإدارة وضعْفها ناتج عن السبب الأول، ولكن نبرزه كسبب ثانٍ لأهميته وخطورته، هذا السبب هو عدم احترام الوقت في حياة المسلم اليوم، حيث يضيع وقت كبير جداً بين سوء التقدير وسوء التدبير، إلا إذا كان الوقت مرتبطاً بالمال وكسبه والدنيا وزينتها، ولم يعد الوقت مرتبطاً بمعنى العبادة.
لقد أعطى الإسلام أهمية كبيرة للوقت، سواء في ناحية التقدير والاهتمام وناحية التدبير والتنظيم، إن الله - سبحانه وتعالى - خلق الإنسان وجعل عليه تكاليف في الحياة الدنيا، وقدرها له تقديراً ابتلاءً منه - سبحانه وتعالى -، لتكون هذه التكاليف هي محور العبادة التي خُلِقَ الإنسان لها ومحور الأمانة التي حَمَلها، ومحور الخلافة التي جُعلتْ له، وأساس العمارة التي أُمرَ بها.
عبادة وأمانة وخلافة وعمارة تصور مسؤولية الإنسان في الحياة الدنيا من جميع جوانبها، وكذلك فإن الله - سبحانه وتعالى - هو الذي قدّر الوقت للإنسان في الحياة الدنيا: (…والله يُقدِّر الليل والنَّهار…) [المزمل: 20]، وقضاء الله حق، وقدره حق: (والله يقضي بالحقِّ والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيءٍ إن الله هو السميع البصير) [غافر: 20]، فالوقت الذي قدره الله وقضى به لعباده وقت عادل للوفاء بالعبادة والأمانة والخلافة والعمارة، وقت كاف للوفاء بالعهد الذي أخذه الله من بني آدم كلّهم في عالم الذرّ، والذي أخذه من الأنبياء كلّهم ومن شعوبهم، والابتلاء هو محور الوفاء بذلك كلّه وأساسه.
إنَّ الإنسان مبتلى ليوازن بين جميع التكاليف التي وضعها الله في عنقه والوقت الذي قدّره الله وقضى به لذلك.
إنها الموازنة الأمينة العادلة التي تقوم على أساس الإيمان الصادق والعلم بمنهاج الله ووعي الواقع من خلال منهاج الله.
والإدارة في الإسلام هي التي توجّه الجهد البشري وتُنظّمه ليؤدّي أعلى إنتاج في سبيل الله، طاعة لله وعبادة لله، في أقصر وقت، وعلى أعلى درجة من الإتقان، وهي التي تُحدّد المسؤوليات والصلاحيات ليعرف المسلم حدوده فيقف عندها، ويعرف مسؤوليّاته فيبادر إليها بحوافزه الإيمانية، دون أن تُعطّل الحوافز الإيمانية حقّه المشروع في الأجر والمكافأة والتعويض وغير ذلك مما يحتاجه في حياته من تأمين ورعاية.
عندما يقع الانفصال الذي عرضناه، ويُهدر الوقت كما نراه، لا يمكن للإدارة الإيمانية أن تتحقّق في واقع الحياة حين يعاني المسلم من الصراع الداخلي الخفيّ كما ذكرنا قبل قليل.
ونضرب مثلاً على نتيجة هذا الصراع النفسي الخفيّ الداخلي، فحين يعمل المسلم مع شركة أجنبية لها نظامها وإدارتها الحازمة، نجده ينضبط كلَّ الانضباط، يستيقظ باكراً ويحضر إلى عمله الساعة الثامنة مثلاً إذا كان هذا هو الوقت الرسمي لبدء العمل، وربّما يحضر قبل ذلك، ولو فرضنا أن نفس هذا المسلم كُلِّف بعمل رسمي في ميدان المسلمين، أو في إدارة غير حازمة، بعمل له نظامه ووقت بدء العمل وغير ذلك، فإنك تجده يتأخر ساعة أو ساعتين، ولو سألته عن سبب التأخر لوجد لك ألف عذر يسوّغ به إهماله وتقصيره.
ليس هذا المثل ضرباً من الخيال، إنه الواقع المتكرر في حياة المسلمين بشكل متكرر، حتى بدا أن حوافز الدنيا هي التي تُحرّك معظم المسلمين اليوم معزولة عن الحوافز الإيمانية، إلا من رحم ربّك.
شاب مسلم يصلي ويصوم ويحج يؤدي الشعائر كما تراه، كُلِّف بعمل بين المسلمين، فكان لا يستيقظ إلا بعد العاشرة صباحاً حتى إذا عوتب في ذاك قال لا أستطيع أبداً، النوم سلطان لا أقوى على مقاومته، وشاء الله له أن يعمل في شركة أجنبية، فإذا هو من السابعة والنصف على رأس عمله أو قبل ذلك، هذا واقع لا خيال فيه.
ومثل آخر متكرر: رجل يعمل زمناً طويلاً في دائرة من الدوائر يبدأ عملها مبكراً، فيلتزم ما دامت الإدارة حازمة، حتى إذا ترك هذا العمل إلى عمل آخر بين المسلمين، يثقون به وبدينه وتركوه لذلك، تغيّر حاله وبدأ عهد الاسترخاء والتفلّت، وكان يلتزم التعليمات الصادرة له في عمله الأول لا يجرؤ على مخالفتها إلا بالحيلة إذا شاء، ولكنّه في عمله الثاني لم يعد يرى نفسه ملزماً بتنفيذ التعليمات، وربما رأى أنه هو الذي يجب أن يُصدر التعليمات فيما يعنيه وفيما لا يعنيه، وإذا نُبّه إلى ذلك تدفّقت المسوّغات والأعذار والإصرار على الهوى.
ورجل آخر يلتزم الوقت والتعليمات في عمله ووظيفته، حتى لو كانت التعليمات فاسدة مخالفة للإسلام. ولكنه اعتاد نوم الظهيرة أو بعد الظهيرة حتى قبيل المغرب، وإذا نُبّه وجد من الأعذار ما يخدع به نفسه من أنه إذا لم ينم بعد الغداء هذا الوقت الطويل تتعب صحته ولا يحسن بعد ذلك عملاً، فلما ابتلاه الله بعمل تجاري ومقاولات طار النوم وخفَّ إلى السعي في الهاجرة وشدّة اللظى، وقلَّ نومه في الليل والنهار، واختفت الأعذار والمسوِّغات التي كان يطلقها للتفلّت من تكاليف ربَّانيّة التزم بها بعهده مع الله.
أصبح المسلم يظنُّ أن الإدارة والنظام واجبان عليه عند العمل مع غير المسلمين، أو إذا خضع لقوة قاهرة له، أما في دعوة الله، في دين الله، فإنه غير ملزم بذلك، كأن الإدارة والنظام ليسا من الإسلام ولا من الإيمان، وكأن الدعوة الإسلامية ميدان يستباح بالفوضى والهوى.
أصبح كثير من المسلمين يرون أن العمل بين المسلمين ميدان الأهواء لا ميدان الانضباط، وميدان التفلّت لا ميدان الالتزام، إلا بما يوافق الهوى والرغبة وأشكال المتعة واللهو.
يُروى أن أحد المسؤولين في إحدى البلاد العربية، كان يمرُّ في أحد الشوارع بعد الاستقلال، فرأى رجلاً يؤذي الشارع بقاذوراته وسلوكه، فنهاه وزجره فقال له: نحن نلنا استقلالنا ألا ننال حرّيّتنا؟! هكذا أصبحت الحريّة تعني التفلّت والقذارة، وتحكّم الهوى والرغبات.
لذلك نرى إن الإدارة والنظام ميدان أساسي من ميادين الدعوة الإسلامية، لتدخل الإدارة والنظام في كلّ نشاط أو عمل: في الدعوة إلى الله ورسوله، في التربية والبناء، وفي سائر الميادين، وفي جميع حياة المسلمين، وتتحمل الدعوة الإسلامية مسؤولية التدريب على الإدارة.
والإدارة والنظام أساس للنهج والتخطيط أو جزء منهما، لذلك جعلنا الإدارة والنظام عنصراً من عناصر التنفيذ في "النظرية العامة للدعوة الإسلامية".
إنها مسؤولية الدعوة والدعاة أن يبنوا الجيل المؤمن الصادق، وأن يبنوا معه الإدارة والنظام ليكونا جزءً من إيمان وتوحيد وعلم صادق بمنهاج الله، وسجيّة وخُلقاً، ووفاءً بأمانة وعهد، وليتعلّم ما قيمة الوقت وما معناه في الإسلام، والفرق الكبير بين قيمة الوقت في الإسلام وقيمته في الحضارة المادية. ففي الإسلام تنبع قيمة الوقت ومعناه من العبادة والأمانة والوفاء الحقِّ بالعهد، وفي الحضارة المادية تتحدّد قيمة الوقت من المثل السائر بينهم: " الوقت المال Time is Money ".
حين نظّم الإسلام حياة المسلم اليومية، نظّمها ليعينه على تحقيق العبادة التي خُلِقَ لها والوفاء بالأمانة التي حملها، أمره أن يستيقظ باكراً ليشهد صلاة الفجر، ثمَّ ينطلق يسعى بعد الصلاة والذكر والدعاء، فعن أبي هريرة رضي عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بورك لأمتي في بكورها))(1)، وآيات وأحاديث أخرى تؤكد هذه المعاني وتفصّلها.
فما بال بعض المسلمين، إذا ترك الوظيفة أو أُحيل إلى التقاعد، يرى أنه آن الأوان لكي يسترخي ويتفلّت من النظام، فينام كما يشاء، ويلهو كما يشاء، لا تضبطه قواعد ولا إدارة ولا نظام.
المسلم الداعية الصادق يظلّ في إطار عملي منهجي، وخطة تطبيقية، وإدارة لها نظامها وقواعدها مهما تبدَّل وضعه، بل على العكس يجب أن يكون أشدَّ حرصاً على الوقت والنظام والإدارة حين يعمل بين المسلمين، لأنه يحمل رسالة الله إلى الناس، فأي مهمّة في الحياة الدنيا أعظم من هذه المهمة؟! من أجلها يجب أن يستيقظ باكراً، وينطلق باكراً، وينضبط بإدارة ونظام.
هذه قاعدة أساسية هامة في " الإدارة " في التصوّر الإسلامي، تختلف فيها عن التصور المادّي للإدارة.
ولا يرفض الإسلام الاستفادة من التجربة الإنسانية، من تجارب الشعوب المختلفة في ميادين الحياة التطبيقية، سواء أكان ذلك في الإدارة أو غيرها، على أن تكون هذه الاستفادة خاضعة لشروط أهمها ما يلي:
1- أن لا نأخذ عن الحضارة المادية أيّ تصوّر للكون والحياة والموت، وأيّ فلسفة أو فكر أو أدب يرتبط بذلك، نحن المسلمين نحمل التصور الحقّ عن هذا كلّه، ونحن المكلّفون أن ننقله للشعوب كلها لتؤمن به، ولتنطلق منه تصوراتها كلّها في مختلف الميادين.
2- نأخذ تجاربهم وخبرتهم في ميادين الصناعة والعلوم التطبيقية وما يشبه ذلك، بعد أن نعيد صياغتها ليرتبط كله بالإيمان والتوحيد، ولنأخذ " من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين "، بدلاً من أن نأخذ الفرث والدم في تبعية عمياء ذليلة.
3- إن أساس التعارف، والتعاون والاستفادة يخضع للآية الكريمة: (يا أيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكرٍ وأُنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنَّ الله عليم خبير)، فقد جعلت الآية الكريمة التقوى أساس التعارف والتعاون ومنطلق الاستفادة من تجارب الشعوب وخبراتها.
وهذا هو الفرق الرئيس بين التصور الإيماني للإدارة وبين التصور في الحضارة المادية، فالإدارة الإيمانية أساسها التقوى والإيمان والتوحيد، ولكن هذا لا يتحقق في الواقع بالشعارات والعواطف، ولكنّه يتحقّق عندما يحمله المؤمنون الصادقون الذين يحوّلون الشعارات إلى ممارسة إيمانية صادقة في واقع الحياة، يراها الناس فيشهدون على صدقها، ويراها الله - سبحانه وتعالى - فهو العليم الخبير.
من هنا تتضح مسؤولية البيت والمدرسة والمؤسسات الإسلامية والدعوة الإسلامية في بناء الجيل المؤمن القادر على تحقيق معاني الإسلام ومبادئه وشعاراته إلى حقائق ملموسة في واقع الحياة البشرية، حقائق مشرفة يُقبل الناس عليها برغبة وقوة.
ومن هنا تتضح مسؤولية الدعوة الإسلامية في بناء النظام الإداري الإيماني لتبرز تميّزه عن النظم الماديّة مهما حملت من زخرف وزينة، ولتبرز عظمة النظرة الإيمانية المتميّزة في ميدان تعارف الشعوب وتعاملها، دون أن يكون المسلمون أتباعاً مقلِّدين، ولكن أمّة مبدعة، تبدع وتعطي وتعلّم البشرية رسالة الإسلام وعظمتها، وتُعلّم البشريّة عبقريّة الإدارة الإيمانية، والاقتصاد الإيماني في ميدان النظرية والتطبيق، والسياسة الإيمانية، وغير ذلك من المبادئ العظيمة التي تحتاجها البشرية.
فهل المسلمون قادرون على الوفاء بهذه الأمانة، وهل الدعوة الإسلامية قادرة على تحقيق الأهداف الربانية الثابتة في واقع الإنسان؟!
اللهم إنَّا نسألك الهداية والتثبيت والقوة، لنصدق العهد والأمانة، فتفتح لنا أبوب الصلاح والخير والإبداع في مختلف ميادين الحياة معلِّمين للبشريّة ومنقذين، لا مقلِّدين هالكين ومهلكين.
ـــــــــــــــــــــــــ
عدنان علي رضا